أهداف الدراسة : 1- التوصل إلى الصورة المتكاملة وصحيحة لزواج المسيار على ضوء الشريعة الإسلامية والقانون –2- تطوير أو إضافة بعض المواد القانونية المتعلقة بالزواج –3- الإجابة على الكثير من الأسئلة المتعلقة بشأن زواج المسيار.--توصيات الدراسة : أولا : نقترح التوصيات التالية بالنسبة للرجال في عقد زواج المسيار على النحو التالي : على الرجال أن يتقوا الله في أنفسهم وفي نساء المسلمين وليعلموا أن استحلال الفروج ليس بالأمر الهين، إنما هو أمانة الله ولقد سماها الله عقد زواج ولا يستغلوا صحة العقد في زواج المسيار لإشباع رغباتهم فقط، إذا ككنت تريد العفة والمتعة الحلال فهذا تجده في التعدد على الطريقة الصحيحة التي أوضحتها لنا سنة نبينا الكريم-صلى الله عليه وسلم-فتعف نفسك وتأخذ أجر إتباعك للسنة وإن كنت تخاف من أن رزقك قد لا يكفيك في النفقة على زوجتين فعليك إتباع حديث رسولنا-صلى الله عليه وسلم- (ثلاثة حق على الله عونه، وذكر منهم المتزوج يريد العفاف) وإن كنت تخشى من زوجتك الأولى فالأفضل لك أن –سبحانه وتعالى-أحق أن تخشاه، فإن كنت حاجة إلى الإعفاف فعلا فلا يضرك غضب زوجتك حينا من الوقت فزوجتك لا تدافع عنك أمام الله وأخيرا خير لك أن تكون بيتا مستقر ومتكاملا من كل الجوانب، فإنجاب ذرية مسلمة موحدة صالحة نافعة لدينها ولمجتمعها وتربيتها على تعاليم الإسلام والأخلاق – ثانيا : توصيات لعقد زواج المسيار بالنسبة للنساء إذا كان زوجك يرغب في التعدد إعفافا لنفسه ولبنات المسلمين فلا تتحملي إثمه إن عارضتي زواجه زواجا ثانيا، وعليك بالصبر والاحتساب، ثم نقول لك ضعي نفسك أنت أو ابنتك في مكانه هذه المرأة التي تقدم بها السن ويريد زوجك الزواج منها ؟ أكنت تحبين أن يقف أحد في سبيل الزواج من رجل يعفك وتأنسين إليه ويكون لك منه الذرية إن أذن ألله-سبحانه وتعالى-وأن المسلمين مطالبين بالتعاون على البر والتقوى حيث قال الله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولما تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب" وأي عمل أعظم من إعفاف نساء المسلمين وبناتهم وأي تقوى أفضل على أن تساعدي زوجك من إعفاف نفسه بالحلال وأي تقوى أفضل من تقطعي على الشيطان حبائله التي قد ينصبها على غير المتزوجات من النساء؟ حيث قال الله تعالي " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع" – ثالثا : توصيات بالنسبة لأولياء النساء نقول لأولياء الأموال اتقوا الله في شباب المسلمين ولا ترهقوهم بالمهور الكبيرة التي تثقل عواتقهم وبتكاليف لا طاقة لهم بها والتي لا ريب أن هذه الأعباء تنعكس على بناتكم سلبا، فلا تعطلوا الزواج بأمور مادية، واحذذروا أن تكونوا عونا للشيطان على شباب ويسروا ولا تعسروا، ونقول لهم اتقوا الله في بناتكم وزوجوهم إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه ولا تمسكوهن بحجة إكمال التعليم أو أن الخاطب أقل مستوى من مستوى العائلة أو حجة أن الخاطب كبير في السن بعض الشيء أو أنه متزوج من أخرى وليعلم الجميع أن التقاعس عن هذا خشية النقد الاجتماعي يحملنا عواقب وخيمة ومفزعة ولنتأسى بما فعله سيدنا عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-حينما عرض ابنته حفصة على أبي بكر وعثمان-رضي الله عنهم- وسعيد بن المسيب عرض ابنته على أحد تلاميذه وكان نظرتهم لله ولم تكن للمجتمع فولي الأمر إذا عرض ابنته للزواج من رجل يرضاه دينا وخلقا فهو مثاب على ذلك ويحمد عليه وتسهيل أمور الزواج وتيسيره بعيدا عن المظاهر والبذخ وأن تعيش الواقع فعليا ولا نظلم بعضنا بعضا – رابعا : بالنسبة للقائمين على أجهزة الدولة نهيب بالقائمين على أجهزة الدولة الدينية والإعلامية الرسمية أن يوضحوا للناس أهمية تخفيض المهور لما في ذلك من نفع يعود على الأسرة وعلى عدم التشدد بشروط معينة ليس لها علاقة بالدين، وأن تقوم أجهزة الإعلام بحملات توعوية لذات الغرض، وأن يوضحوا حقيقة تعدد الأزواج ومنافعها فالتعدد نظام اجتماعي أباحه الله للأمة المسلمة وهو أعلم بحالها سبحانه وتعالى فيجب الإيمان بصوابه وصلاحيته وأنه يساعد على تحقيق أهداف كثيرة وعظيمة منها : 1- كثرة نسل المسلمين ، 2- فيه صيانة للأعراض وقضاء على أسباب الفاحشة التي قد تنتج عن كثرة النساء بلا أزواج، 3- فيه قضاء على العنوسة والأرامل والمطلقات، 4- تعدد الأزواج ضمان لإشباع غرائز كل من الرجل والمرأة بالطريقة المشروعة. وأخيرا أوصي بأن تحال مسألة زواج المسيار إلى كل علماء الدين في البلاد العربية والإسلامية ليفتوا فيها، والوصول إلى رأي موحد في هذا الموضوع حتى لا تكون هذه المسألة محل خلاف وجدل بين العلماء كل على رأيه.--قائمة المحتويات : الفصل الأول : في عقد الزواج – المبحث الأول : تعريف الزواج لغة وإصطلاحا – المبحث الثاني : مشروعية الزواج – المبحث الثالث : الحكمة من الزواج – المبحث الرابع : حكم الزواج – المبحث الخامس : أركان عقد الزواج – المطلب الأول : الإيجاب والقبول – المطلب الثاني : المحل – المطلب الثالث : العاقدان – المبحث السادس : شروط عقد الزواج – المطلب الأول : الشهادة -- المطلب الثاني : الولاية في الزواج – المطلب الثالث : الصداق أو المهر – المطلب الرابع : تعيين الزوجين – المطلب الخامس : التراضي بين الزوجين – المبحث السابع : آثار عقد الزواج – الفصل الثاني : زواج المسيار تعريفه ونشأته وظهوره وأسبابه ودوافعه – المبحث الأول : تعريف زواج المسيار لغة واصطلاحا – المبحث الثاني : نشأة زواج المسيار وانتشاره – المبحث الثالث : أسباب نشأة وظهور زواج المسيار – المطلب الأول : الأسباب الاجتماعية – المطلب الثاني : الأسباب الاقتصادية – المطلب الثالث : أسباب تتعلق بالرجال والنساء – الفصل الثالث : تمييز زواج المسيار عن ما يشبهه من أنواع الزواج -- المبحث الأول : التمييز بين زواج المسيار وبين الزواج المعتاد – المبحث الثاني : التمييز بين زواج المسيار وبين الزواج العرفي – المبحث الثالث : التمييز بين زواج المسيار وبين زواج المتعة – المبحث الرابع : التمييز بين زواج المسيار وبين الزواج السري – المبحث الخامس : التمييز بين زواج المسيار وبين زواج المحلل – المبحث السادس : الفرق بين زواج المسيار وزواج الصداقة – الفصل الرابع : الحكم الشرعي والقانوني لزواج المسيار – المبحث الأول : زواج المسيار عند القائلين بالإباحة وأدلتهم – المطلب الأول : كيفية توثيق عقد زواج المسيار قانونا – المطلب الثاني : مزايا زواج المسيار ومدى إسهامه في حل المشكلات المختلفة – المبحث الثاني : زواج المسيار عند القائلين بعدم الإباحة – المطلب الأول : حكم النفقة – المطلب الثاني : حق المبيت والعدل بين الزوجات – المطلب الثالث : مدى جواز هذه الشروط – المبحث الثالث : زواج المسيار عند القائلين بالكراهية والمتوقفين – الفصل الخامس : الآثار المترتبة على زواج المسيار – المبحث الأول : الآثار المترتبة على زواج المسيار – المبحث الثاني : الآثار المترتبة على الأسرة من زواج المسيار – المبحث الثالث : إيجابيات زواج المسيار – المبحث الرابع : سلبيات زواج المسيار – المبحث الخامس : توصيات لعقد زواج المسيار بالنسبة ل (الرجال، النساء، أولياء الأمور وأجهزة الدولة) – المبحث السادس : نتائج البحث.--مشكلة الدراسة : ما حقيقة زواج المسيار؟ -- ما حكم زواج المسيار؟ -- ما موقف الشرع من زواج المسيار؟وهل هو زواج شرعي؟ -- ما هو الوضع القانوني لزواج المسيار؟ --ما موقف القانون الإماراتي من زواج المسيار؟--نتائج الدراسة : 1- زواج المسيار زواج مكتمل للأركان المتعارف عليها عند جمهور الفقهاء موافقة الزوجة أو حضور الولي والشهود ولكنه يتضمن تنازل الزوجة عن جزء من حقوقها الشرعية مثل حق النفقة والمبيت والسكن برغبتها ورضاها وكان خلاف العلماء والفقهاء في الشروط لكن يجوز لها الرجوع عن هذا التنازل بعد الزواج شرعا –2- هذا الزواج ظهر حديثا ولم تكن له في الماضي إلا بعض الأوجه ومن هذا أن بعض التجار كثيري الأسفار كانوا يتزوجون مثل هذا الزواج –3- هنالك أسباب أدت إلى ظهور هذا الزواج منها كثرة الأرامل والمطلقات وهنالك من المطلقات والأرامل ما يكون لديها ثروة ومال ورفض الزوجات لفكرة التعدد وهنالك أسباب تعود إلى الرجال رغبة بعض الرجال في الحصول على الإعفاف وعدم قدرتهم على فتح منزل جديد والإنفاق الكامل وهنالك أسباب تعود إلى المجتمع منها المغالاة في المهور –4- جاءت تسمية زواج المسيار بهذا الإسم نتيجة الواقع العملي أي سير الرجل على زوجته وليس له أصل في الفقه وجاءت تسميته تميزا له عن الزواج المعتاد –5- لزواج المسيار بعض الفوائد والمزايا تتمثل في إعفاف عدد كبير من النساء والرجال لظروفهم المعيشية أو المجتمعية –6- لهذا الزواج سلبيات وأضرار كبيرة فقد يتحول الزواج بهذه الصورة إلى سوق للمتعة فقط وتنعدم تماما المودة والرحمة بين أفراد المجتمع مما ينعكس سلبا على تنشئة الأولاد وتربيتهم تربية سليمة –7- زواج المسيار يختلف تماما عن بقية أنواع الأنكحة الأخرى مثل زواج المتعة والزواج العرفي وزواج المحلل والزواج السري، فهو زواج مكتمل الأركان الشرعية –7- الخلاصة أن زواج المسيار قد يكون مستكملا للشروط والأركان لكن تنازل المرأة عن بعض حقوقها كما أنه قد لا يحقق كثيرا من مقاصد الزواج، ذلا فهو وإن أبيح شرعا عند القائلين فهو خل لمشكلة بشرط أن لا يؤدي إلى مشاكل أخرى لذا لا أرى ضرورة في التوسع في إصدارات تشريعات خاصة به في قوانين الأحوال الشخصية، بل يطبق عليه أحكام الزواج المعروفة.